بيان دعم و مساندة لCREA تولوز
CREA التجمع من أجل التسخير والتعاون و التسيير الذاتي
منذ ثلاث سنوات يحاول أعضاء CREA العيش منظمين ومتحررين من بؤس النظام الاقتصادي الفاشل.. من شهر أفريل 2011 قامت CREA بفتح عشرات المباني والمنازل الفارغة لمساعدة المعوزين الذين لا يجدون سقف يقيهم البرد القارص ولهيب الشمس، اليوم يوجد أكثر من مائة شخص يعيشون بسعادة ،هناء و طمأنينة في العديد من المباني.
تحاول الدولة سحق المبادرة الشعبية الذاتية التي لاتخضع لسيطرة الجمعيات و الأحزاب، رجال مطافئ الأزمة الاقتصادية . فقد ضرب “نظامها الأمني الجديد” هذا الاثنين 21 أفريل 2014 بيد من حديد مرة أخرى في تولوز. بعد تمكنها من دخول منزل في حي حديقة الورود) Roseraie ( استطاعت الشرطة فعل مهزلة أخرى تضاف إلى تلك المهازل المتكررة فألقت في الشارع العشرات من العائلات والأطفال،عمال بسطاء ذوي الدخل المحدود الذي لايكفي لسد رمق العيش وطلاب علم فقراء ينتمون إلى CREA.
إننا نستنكر وحشية الاعتداء وطريقة استعراض العضلات التي تمارسها الشرطة في حق هؤلاء الأشخاص وذلك عقب البيان الصادر عن CREA (1) والذي جاء فيه أن أكثر من مئة رجل شرطة من مختلف الفرق الأمنية:شرطة التدخل السريع، الشرطة القضائية،الشرطة العمومية ،شرطة الاستعلامات العامة مدعمين بخمسة عشر شاحنة مدرعة، في الوقت نفسه الحكومة عبر وسائل الإعلام تتحدث عن “خطط الادخار” و “الإدارة الاجتماعية للبلاد “.
إننا نستنكر وحشية الشرطة والممارسات الإجرامية التي أوقعت عدة إصابات بينهم واستعملت الرصاص المطاطي مصيبة احدهم بجروح بليغة في الوجه وقامت بقمع المدنين العزل، متابعتهم قضائيا ،مضايقتهم و التحرش بهم في الشارع، ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها CREA وأعضائها إلى هذه الممارسات الوحشية من قبل شرطة شغلها الشاغل قمعها ، لأنها تحاول مساعدة و توفير سقف لهؤلاء لحمايتهم هم و أطفالهم.
نشجب الأساليــــب الاستبدادية التي تستخدمها الدولـــــة ضد أصدقائنا في تولوز، وندعو جميـــع السكان للقلق بشأن هذه الأفعال :الاعتقالات، اللإستجوابات ،الإصابات و المتابعات القضائية. اليد في اليد تقوم المحافظة PS و البلدية اليمينية بقيادة Jean-Luc Moudenc باتخاذ قرارات للضرب بقوة مرة أخرى الناس العاديين المعوزين الذين يحاولون إنشاء مجتمع خاص يقوم على مبدأ المساعدة و الحياة الاجتماعية الكريمة.
تحاول الرأسمالية الاستفادة من الاضطرابات وتوظف الأحزاب الرئيسية ورقة الأمن في برامجها الانتخابية في كل موعد دون الوصول لحل مشكلة السكن .
في فرنسا مانويل فالس العنصرية و الفردية، في أراضي القوى الامبريالية الكبرى كما هو الحال في العالم المستعمر ، تتزايد أشكال المقاومة السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، مهاجمة منطق السوق ، الشرطة و الحدود المغلقة. التناقضات الناجمة عن تراكم غير محدود للسلطات والأرباح ستجعل الطبقات الحاكمة مرتعدة الفرائص أمام توسع و انتشار الانتفاضات الشعبية.
في أيفري سور سين ، تولوز و كل العالم : السلطة للشعب!
سكان المركز الاجتماعي لتسيير الذاتي li Dileñgo أيفري سور سين (Ivry-sur-Seine)
2014/04/27 (1) http://creatoulouse.squat.net/